المشاركات

البعثات والترجمة جسر العلوم والفنون بين الشرق والغرب

صورة
خلق الله الكون بما فيه من كائنات اُمماً مختلفة في الطباع والعادات والتقاليد وهذا لا يقتصر علي البشر فكل المخلوقات أمم، أمة الطير، أمة الأسود، أمة النمل، كل أمة تكمل الأخرى في شي ما؛ فكل حيوان له مكان معين ودور محدد في السلسة الغذائية لا يكتمل إلا به. خدعوك فقالوا عربي غبي وكذلك البشر فكل أمة مع اختلافها واختلاف بيئة عيشها إلا أنهم يكملون بعضهم فلا تجد أمة في التاريخ الا ونهلت من أخرا علوما وفنونا سبقتها الأخرى إليها فمثلا قديما عندما كانت مصر ضمن الولايات الرومانية كانت مدينة الإسكندرية مركز العلوم والفنون في العالم. وفي العصر العباسي انتشر العلم والعلماء فبعيدا عن العلم الديني كان هناك علماء عرب ومسلمون أثروا في التاريخ إلى الابد وغيروا مجري سير البشرية فتجد في الرياضيات الخوارزمي الذي أخترع الأرقام العربية وهي (1-2-3-4-5-6-7-8-9) أما نحن فأصبحنا نستخدم الأرقام الهندية. أما عن أبن سينا فهذا الذي لا يمكنك عد أفضاله على البشرية فنظيراته واكتشافاته لا تزال تدرس حتى اليوم في الجامعات المرموقة في أوربا إذ كان فزيائياً وكيميائياً وجيولوجيا وفيلسوفا وطبيباً وله مجلدات في الطب

تاريخ الصحافة المصرية صعود واعد ثم انهيار مخيب للآمال

صورة
الاعلام كان ولازال أفضل وسيلة لغسيل العقول ونشر رأي المتحكم صاحب السطلة والمال؛ يستطيع الاعلام تغيير الحقائق وتحويل الظالم إلي مظلوم والمظلوم إلى ظالم بطريقه سلسة ولطيفة لا يشعر بها العامة لأنها تُنفذ وفق خطط مدروسة بعناية؛ وكما قال "باول غومز" وزير إعلام الدولة النازيه في عهد هتلر "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون ثم اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك". الصحافة سواء كانت روقه أو الكترونية فهي التي تشكل الرائي العام للشعوب إنها مفتاح الحكومات لفتح الأبواب المغلقة وتجميل صورتها المتسخة بالفساد؛ لكن ماذا عن الصحافة المصرية كيف ومتي بدأت وما تأثيرها في ثقافه المواطن المصري؟ بدايات الصحافة المصرية واتساع نطاق انتشارها لم تكن أول صحيفة في مصر صحيفة مصرية ولا حتى صحيفة عربية فقد عرف المصريون الصحافة الأول علي يد الاحتلال الفرنسي إذ أنشأ صحيفتين هما العشار المصري وبريد مصر باللغة الفرنسية لكنها فشلاً ذريعا فلم تلقيا اهتماما من المصريين حتى الطبقة المثقفة منهم؛ إذ كانوا يرون فيها لغة المحتل الغازي الذي تستبد بالحكم ويغتصب الخيرات وينتهك حرمات المساجد. رح

تاريخ الطباعة وأثرها في النهضة الأدبية المصرية

صورة
قبل الطباعة كانت الكتب شيئا نادرا لا تجده إلا عند كبار البلد وأعيانها فمثلا تجد من الكتاب أربع نسخ فقط إحداها عند الملك واخرى عند الوزير وهكذا؛ كانت الكتب مكلفة جدا مادياً غير أنها تستهلك الكثير من الوقت والجهد غير أن الكتب ٌتنسخ يدويا فكانت الطبقة القارئة صغيره جدا ومحصورة في كبار الدولة ومن حولهم من أقارب وأصدقاء. ولكن لما كانت الطباعة؛ تغيير كل شي فيا ترى كيف أثرت الطباعة في النهضة الأدبية المصرية؟ دخول المطبعة إلى مصر عرفت المطبعة في أوربا منذ القرن الخامس عشر لكنها استغرقت وقتا ليس بهين لتصل إلى مصر حيث نقلت تركيا المطبعة في القرن السابع عشر ومن الغريب هنا أن الدولة العثمانية لم تفكر في نقل المطبعة إلى مصر رغم أنها كانت إحدى ولاياتها ولم تدخل المطبعة إلى مصر إلا على يد الحملة الفرنسية (المحتل الغاصب) الذي لولاه لما قامت النهضة الأدبية المصرية. طبعت تركيا عددا صغيرا جدا من الكتب العربية مثل (القاموس المحيط وكافية ابن الحاجب) ثم في القرن الثامن عشر دخلت الحملة الفرنسية مصر وأدخلت المطبعة التي استخدمتها في طباعة الجريدة التي أنشأتها تخاطب بها المصريين. بعد رحيل الحملة ال

محطات تاريخية أثرت في النهضة الأدبية في مصر الحديثة

صورة
كانت مصر في فترة من فترات التاريخ هي مركز العالم الإسلامي في الفنون والعلوم وحتى أنها كانت ولازالت القوة العسكرية الاكبر عربيا وأفريقيا. ولكن ياترى ماذا عن الأدب؟ وما هي العوامل التي أثرت فيه؟ وما هي الاحداث التاريخية التي أدت إلى تطوره حتى وصل إلينا بالشكل الذي نراه في أيامنا الخالية. الحملة الفرنسية (1798-1801 ) كانت الحملة الفرنسية هي أول لقاء بين المصريين والفرنجة منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ولكن شتان ما بين العهدين ففي عهد صلاح الدين كانت مصر مركز الإسلام ومهد العروبة والحضارة أما في عهد الحملة الفرنسية كانت ضعيفة غارقة في الجهل والفقر والمرض كرجل عجوز يتكئ على عصا من بوص ينتظر الريح لتسقطه. بالرغم من أن الحملة الفرنسية لم تمكث في مصر طويلا إلا أنها كان لها الدور الأكبر في النهضة الأدبية حيث وقف المصريون مذهولين من مظاهر التطور والحضارة التي وجدوا أنفسهم أمامها لأول مرة. وأدركوا حينها فقط انهم كانوا يعيشون في غفلة وجهل بينما كان العالم حولهم يتطور يوما عن يوم؛ فقد أنشأ الفرنسيون أول مسرح في مصر وكانوا يمثلون عليه رواية فرنسية كل عشر ليال، وأصدروا جريدتين واحد